الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ آمَنُواْ لَوْ كَانَ خَيْراً مَّا سَبَقُونَآ إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُواْ بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَـٰذَآ إِفْكٌ قَدِيمٌ }

قوله: { لِلَّذِينَ آمَنُواْ }: يجوزُ أَنْ تكونَ لامَ العلة أي: لأجلِهم، وأَنْ تكونَ للتبليغ، ولو جَرَوْا على مقتضى الخطابِ لَقالوا: ما سَبَقْتُمونا، ولكنهم التفَتُوا فقالوا: ما سَبَقُوْنا. والضميرُ في " كان " وإليه عائدان على القرآن، أو ما جاء به الرسولُ.

قوله: { وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُواْ } العامل في " إذْ " مقدرٌ أي: ظهر عِنادُهم وتَسَبَّب عنه قولُه: " فسَيقولون ". ولا يَعْمل في " إذ " " فسَيقولون " لتضادِّ الزمانَيْنِ ولأجل الفاءِ أيضاً.