قوله: { وَإِذَا عَلِمَ }: العامَّةُ على فتح العينِ وكسرِ اللامِ خفيفةً مبنياً للفاعلِ. وقتادة ومطر الوراق " عُلِّم " مبنياً للمفعول مشدَّداً. قوله: " اتَّخَذها " الضميرُ المؤنث فيه وجهان، أحدهما: أنه عائد على " آياتِنا ". والثاني: أنه يعودُ على " شيئاً " وإنْ كان مذكراً؛ لأنه بمعنى الآية كقول أبي العتاهية:
4030 ـ نفْسي بشيءٍ من الدنيا مُعَلَّقَةٌ
اللَّهُ والقائمُ المهدِيُّ يَقْضِيها
لأنه أراد بـ " شيء " جاريةً يقال لها: عُتْبَة. قوله: " أولئك " إشارةٌ إلى معنى " كلِّ أَفَّاكٍ " حُمِل أولاً على لفظها فَأُفْرِدَ، ثم على معناها فَجُمِعَ كقولِه:{ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ } [المؤمنون: 53]. قوله: { وَلاَ مَا ٱتَّخَذُواْ } عطف على " ما كَسَبوا " ، و " ما " فيهما: إمَّا مصدريةٌ أو بمعنى الذي أي: لا يُغْني كَسْبُهُمْ ولا اتِّخاذُهم، أو الذي كَسَبُوه ولا الذي اتَّخذوه.