قوله: { كَذَلِكَ }: في هذه الكاف وجهان، أحدُهما: النصبُ نعتاً لمصدرٍ أي: نفعلُ بالمتقين فعلاً كذلك أي: مِثْلَ ذلك الفعلِ. والثاني: الرفعُ على خبرِ ابتداءٍ مضمرٍ أي: الأمرُ كذلك. وقَدَّر أبو البقاء قبلَه جملةً حاليةً فقال: " تقديرُه: فَعَلْنا ذلك والأمرُ كذلك " ، ولا حاجةَ إليه. والوقفُ على " كذلك " ، والابتداءُ بقولِه " وزَوَّجْناهم ".
قوله: " بِحُوْرٍ عِيْنٍ " العامَّةُ على تنوين " حور " مَوْصوفين بـ " عِيْن ". وعكرمة لم يُنَوِّن، أضافهنَّ لأنهنَّ ينقسِمْنَ إلى عِيْنٍ وغيرِ عِيْنٍ. وتقدَّم تفسيرُ الحُور العين.