الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَنَعْمَةٍ كَانُواْ فِيهَا فَاكِهِينَ }

والنَّعْمَةُ بالفتح: نَضارةُ العيشِ ولَذاذَتُه. والجمهور على جَرِّها. ونَصَبَها أبو رجاءٍ عَطْفاً على " كم " أي: تركوا كثيراً مِنْ كذا، وتركوا نَعْمة.

قوله: " فاكِهين " العامَّةُ على الألف أي: طَيِّبي الأنفسِ أو أصحابُ فاكهة كـ لابنِ وتامرِ. وقيل: فاكهين لاهين. وقرأ الحسن وأبو رجاء " فَكِهين " أي: مُسْتَخِفِّين مُسْتهزئين. قال الجوهري: " يُقال: فَكِهَ الرجلُ بالكسرِ فهو فَكِهٌ إذا كان مَزَّاحاً والفَكِهُ أيضاً: الأشِرُ ".