الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن كَانُواْ هُمُ ٱلظَّالِمِينَ }

قوله: { وَلَـٰكِن كَانُواْ هُمُ ٱلظَّالِمِينَ }: العامَّةُ على الياء خبراً لـ " كان " ، و " هم " إمَّا فَصْلٌ وإمَّا توكيدٌ. وقرأ عبد الله وأبو زيدٍ النحويان " الظالمون " على أنَّ " هو " مبتدأٌ. و " الظالمون " خبرُه. والجملةُ خبر كان، وهي لغةُ تميم. قال أبو زيد: " سَمِعْتُهم يَقْرؤون " تَجِدُوْه عند الله هو خيرٌ وأعظمُ أجراً " بالرفعِ. وقال قيس بن ذُرَيح:
4008 ـ تَحِنُّ إلى ليلى وأنت تَرَكْتَها   وكنتَ عليها بالمَلا أنتَ أقدرُ
برفع " أقدرُ " و " أنت " فصلٌ أو توكيدٌ. قال سيبويه: " بَلَغَنا أنَّ رؤبةَ كان يقولُ: أظنُّ زيداً هو خيرٌ منك " يعني بالرفع.