قوله: { مَا كُنتَ تَدْرِي مَا ٱلْكِتَابُ }: " ما " الأولى نافيةٌ، والثانيةُ استفهاميةٌ. والجملةُ الاستفهامية معلِّقَةٌ للدِّراية فهي في محلِّ نصبٍ لسَدِّها مَسَدَّ مفعولَيْنِ. والجملةُ المنفيةُ بأَسْرِها في محلِّ نصبٍ على الحالِ من الكافِ في " إليك ". قوله: " جَعَلْنَاه " الضميرُ يعودُ: إمَّا لـ " رُوْحاً " وإمَّا لـ " الكتاب " وإمَّا لهما؛ لأنَّهما مَقْصَدٌ واحدٌ فهو كقولِه:{ وَٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ } [التوبة: 62].
وقرأ ابن حوشب " لتُهْدَى " مبنياً للمفعول. وابن السَّمَيْفَع " لتُهْدي " بضم التاء وكسر الدال مِنْ أهْدَى.
قوله: " نَهْدِي " يجوز أَنْ يكونَ مُسْتأنفاً، وأن يكونَ مفعولاً مكرَّراً للجَعْل، وأَنْ يكونَ صفةً لـ " نُوْراً ".