قوله: { وَلَمَنِ ٱنتَصَرَ }: هذه لامُ الابتداءِ. وجعلها الحوفي وابنُ عطيَّة للقسم. وليس بجيدٍ إذا جَعَلْنا " مَنْ " شرطيةً كما سيأتي؛ لأنه كان ينبغي أَنْ يُجابَ السابِقُ، وهنا لم يُجَبْ إلاَّ الشرطُ. و " مَنْ " يجوزُ أَنْ تكونَ شرطيةً، وهو الظاهرُ، والفاءُ في " فأولئك " جواب الشرطِ، وأَنْ تكونَ موصولةً، ودَخَلَتِ الفاءُ لِما عَرَفْتَ مِنْ شَبَهِ الموصولِ بالشرطِ. و " ظُلْمِه " مصدرٌ مضافٌ للمفعولِ. وأيَّدها الزمخشريُّ بقراءةِ مَنْ قرأ " بعدما ظُلِمَ " مبنياً للمفعول.