قوله: { وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ }: أي: والإِشفاقُ أو والعذاب. و " روضاتُ الجنَّات ": قال الشيخ: " واللغةُ الكثيرةُ تسكينُ الواوِ، ولغةُ هُذَيْلٍ فَتْحُ الواو، إجراءً لها مُجْرى الصحيح نحو: جَفَنات، ولم يقرأ أحد فيما عَلِمْناه بلغتِهم ". قلت: إن عَنى لم يَقْرأ أحدٌ بلغتهم في هذا البابِ من حيث هو هو فليس كذلك؛ لأني قد قَدَّمْتُ لك في سورة النور أنَّ الأعمشَ قرأ{ ثَلاَثُ عَوْرَاتٍ } [النور: 58] بفتحِ الواو. وإنْ عنى أنَّه لم يُقْرأ في " رَوْضات " بخصوصِها - وليس بظاهرِ عبارته - فيُحْتمل ذلك. قوله: " عندَ رَبِّهم " يجوزُ أَنْ يكونَ ظرفاً لـ " يَشاؤُون " قاله الحوفي، أو للاستقرارِ العاملِ في " لهم " قاله الزمخشريُّ، والعِنْدِيَّةُ مجازٌ.