قوله: { فَإِنْ أَعْرَضُواْ }: التفاتٌ مِنْ خطابِهم بقولِه: " قل أئِنَّكم " إلى الغَيْبة لفِعْلهِم الإِعراضَ أعرضَ عن خطابِهم، وهو تناسُبٌ حَسَنٌ. وقرأ الجمهورُ " صاعقَةً مثلَ صاعقةِ " بالألفِ فيهما. وابن الزبير والنخعي والسلمي وابن محيصن " صَعْقَةً مثلَ صَعْقة " بحَذْفِها وسكونِ العين. وقد تقدَّم الكلامُ في ذلك في أوائلِ البقرة. يقال: صَعَقَتْه الصاعقةُ فصَعِقَ، وهذا مما جاء فيه فَعَلْته - بالفتح - ففَعِل بالكسر، ومثله جَدَعْتُه فَجَدِعَ. والصَّعْقَةُ المَرَّة.