قوله: { تَدْعُونَنِي }: هذه الجملةٌ بدلٌ مِنْ " تَدْعونني " الأولى على جهةِ البيان لها، وأتى في قولِه " تَدْعُونني " بجملةٍ فعليةٍ ليدُلَّ على أنَّ دعوتَهم باطلةٌ لا ثبوتَ لها، وفي قوله: " وأنا أَدْعوكم " بجملة اسميةٍ ليدُلَّ على ثبوتِ دعوتِه وتقويتِها. وقد تقدَّم الخلافُ في{ لاَ جَرَمَ } [غافر: 43]. وقال الزمخشري هنا: ورُوي عن العرب " لا جُرْمَ أنه يفعل كذا " بضم الجيم وسكونِ الراء بمعنى لا بُدَّ، وفُعْل وفَعَل أخَوان كرُشْد ورَشَد وعُدْم وعَدَم ".