الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوَلَمْ يَسِيروُاْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ كَانُواْ مِن قَبْلِهِمْ كَانُواْ هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَاراً فِي ٱلأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن وَاقٍ }

قوله: { فَيَنظُرُواْ }: يجوز أَنْ يكونَ منصوباً في جواب الاستفهام، وأَنْ يكونَ مجزوماً نَسَقاً على ما قبله كقولِه:
3923 ـ ألم تَسْأَلْ فتُخْبِرْكَ الرُّسومُ   ...........................
رواه بعضُهم بالجزمِ والنصب.

قوله: " منهم قوةً " قرأ ابنُ عامرٍ " منكم " على سبيلِ الالتفاتِ، والباقون بضميرِ الغَيْبة جَرْياً على ما سَبَقَ من الضمائرِ الغائبةِ.

قوله: " وآثاراً " عطفٌ على " قوةً " ، وهو في قوة قولِه:يَنْحِتُونَ مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتاً آمِنِينَ } [الحجر: 82]، وجعله الزمخشريُّ منصوباً بمقدر قال: " أو أراد: وأكثرَ آثاراً كقولِه:
3924 ـ....................... قد غدا   مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحا
يعني: ومُعْتَقِلاً رمحاً ". ولا حاجةَ إلى هذا مع الاستغناء عنه.