قوله تعالى: { ذٰلِكَ ٱلْفَضْلُ مِنَ ٱللَّهِ }: " ذلك " مبتدأ، وفي الخبر وجهان، أحدُهما: أنه " الفضلُ " والجارُّ في محلِّ نصب على الحال، والعاملُ فيها معنى الإِشارة والثاني: أنه الجارُّ، و " الفضلُ " صفةٌ لاسم الإِشارة، ويجوز أن يكون الفضلُ والجارُّ بعدَه خبرين لـ " ذلك " على رأي مَنْ يُجيزه قوله: { وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ عَلِيماً }. قال ابن عطية " ولذلك دخلت الباءُ على اسمِ الله لتدلَّ على الأمر " /، وقد تقدَّم الكلامُ على هذه المسألة مستوفى.