الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ فَكَيْفَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُمْ مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآءُوكَ يَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنْ أَرَدْنَآ إِلاَّ إِحْسَٰناً وَتَوْفِيقاً }

قوله تعالى: { فَكَيْفَ }: يجوز في " كيف " وجهان، أحدهما: انها في محل نصب، وهو قول الزجاج قال: " تقديره: فكيف تراهم " والثاني: أنها في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف أي: فكيف صنيعُهم في وقت إصابة المصيبة إياهم؟ و " إذا معمولةٌ لذلك المقدر بعد " كيف " ، والباء في " بما " للسببية، و " ما " يجوز أن تكونَ مصدريةً أو اسمية، فالعائدُ محذوف. قوله: { يَحْلِفُونَ } حال من فاعل " جاؤوك " و " إنْ " نافية أي: ما أردنا و " إحسانا " مفعول به، أو استثناء على حسب القولين في المسألة.