قوله تعالى: { سُلْطَاناً }: السلطان يُذّكَّرُ ويؤنث، فتذكيرُه باعتبار البرهان، وتأنيثُه باعتبار الحجة، إلا أن التأنيث أكثرُ عند الفصحاء، كذا قاله الفراء، وحكى: " قَضَتْ عليك السلطان " " وأَخَذَتْ فلاناً السلطانُ " وعلى هذا فكيف ذُكِّرت صفته فقيل: مبيناً دون: مبينة؟ والجواب أن الصفة هنا رأسُ فاصلة فلذلك عَدَلَ إلى التذكير دون التأنيث. وقال ابن عطية ما يخالف ما حكاه الفراء فإنه قال: " والتذكيرُ أشهرُ، وهي لغة القرآن حيث وقع ". " وعليكم " يجوزُ تعلُّقه بالجَعْل " أو بمحذوف على أنه حال من " سلطانا "؛ لأنه صفة له في الأصل وقد تقدَّم نظيره.