وقوله تعالى: { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ }: يجوزُ فيه وجهان: الرفع على الابتداءِ،و الخبر " سَنُدْخِلُهم " والنصبُ على الاشتغال أي: سَنُدْخِل الذين آمنوا سندخلهم، وقرئ: " سيُدْخِلُهم " بياء الغيْبة. وانتصب " وعد الله " على المصدرِ المؤكِّد لنفسِه " وحقاً " على المصدرِ المؤكِّد لغيرِه، فـ " وعدَ " مؤكدٌ لقولِه " سندخلهم " ، وهو مفهومٌ مما قبله، و " حقاً " مؤكِّدٌ لقوله: { وَعْدَ ٱللَّهِ } و " قيلا " نصبٌ على التمييز. والقيل والقول والقال مصادرُ بمعنى واحدٍ، ومنه قوله تعالى:{ وَقِيلِهِ يٰرَبِّ } [الزخرف: 88].