الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ هَٰأَنْتُمْ هَـٰؤُلاۤءِ جَٰدَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي ٱلْحَيَٰوةِ ٱلدُّنْيَا فَمَن يُجَٰدِلُ ٱللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ أَمْ مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً }

وتقدَّم الكلامُ في نحو { هَا أَنْتُمْ هَـٰؤُلاۤءِ }: وقولُه: { فَمَن يُجَادِلُ } مَنْ استفهامية في محل رفع بالابتداء، و " يجادل " خبره، و " أم " منقطعة وليست بعاطفة. وظاهرُ عبارة مكي أنها عاطفة فإنه قال: " وأم من يكونُ مثلُها عطف عليها " أي: مثلُ " مَنْ " في قوله: { فَمَن يُجَادِلُ } وهو في محلِّ نظرٍ، لأنَّ في المنقطعة خلافاً: هل تُسَمَّى عاطفة أم لا؟.