قوله تعالى: { قِيَاماً وَقُعُوداً }: حالان من فاعل " اذكروا " ، وكذلك " وعلى جُنوبكم " فإنه في قوة مُضطجعين، فيتعلق بمحذوف. وقوله: { فَإِذَا ٱطْمَأْنَنتُمْ } قد تقدَّم الكلامُ على هذه المادة في البقرة واختلافُ الناس فيها، وهل هي مقلوبةٌ أم لا؟ وصَرَّح أبو البقاء هنا بأنَّ الهمزة أصلٌ وأن وزن الطُّمَأْنينة: فُعَلِّيلَة، وأن " طأمن " أصل آخر برأسه، وهذا مذهبُ الجرميّ. و " موقوتاً " صفةٌ لـ " كتاباً " بمعنى محذوداً بأوقات، فهو من وَقَت مخففاً كمضروب من ضرب، ولم يقل " مَوْقوتة " بالتاء مراعاة لـ " كتاب " فإنه في الأصل مصدر.