قوله: { بَلِ ٱللَّهَ فَٱعْبُدْ }: الجلالةُ منصوبةٌ بـ " اعبُدْ ". وتقدَّم الكلامُ في مثل هذه الفاء/ في البقرة. وجعَلَه الزمخشري جوابَ شرطٍ مقدرٍ أي: إنْ كنتَ عاقلاً فاعبدِ اللَّهَ فَحَذَفَ الشرطَ وجَعَلَ تقديمَ المفعولِ عِوَضاً منه. ورَدَّ الشيخُ عليه: بأنه يجوزُ أَنْ يجيءَ: " زيدٌ فعَمْراً اضرِبْ " فلو كان التقديمُ عِوَضاً لجمع بين العِوَضِ والمُعَوَّض منه. وقرأ عيسى " بل اللَّهُ " رفعاً على الابتداءِ، والعائدُ محذوفٌ أي: فاعْبُدْه.