الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى ٱلْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَـرَّةً فَأَكُونَ مِنَ ٱلْمُحْسِنِينَ }

قوله: { فَأَكُونَ }: في نصبِه وجهان، أحدهما: عَطْفُه على " كرَّة " فإنها مصدرٌ، فعُطِفَ مصدرٌ مؤولٌ على مصدرٍ مُصَرَّح به كقولها:
3902 ـ لَلُبْسُ عَباءةٍ وتَقَرَّ عَيْني   أَحَبُّ إليَّ من لُبْسِ الشُّفوفِ
وقول الآخر:
3903 ـ فما لَكَ منها غيرُ ذكرى وحَسْرةٍ   وتَسْأَلَ عن رُكْبانِها أينَ يَمَّموا
والثاني: أنه منصوبٌ/ على جوابِ التمني المفهومِ مِنْ قولِه: { لَوْ أَنَّ لِي كَـرَّةً }. والفرقُ بين الوجهين: أن الأولَ يكونُ فيه الكونُ مُتَمَنَّى، ويجوزُ أَنْ تُضْمَرَ " أَنْ " وأَنْ تظهرَ، والثاني يكون فيه الكونُ مترتباً على حصولِ المُتَمَنَّى لا مُتمنى ويجب أَنْ تُضْمَرَ " أَنْ ".