قوله: { قُلْ يٰعِبَادِيَ }: قيل في هذه الآيةِ من أنواع المعاني والبيانِ أشياءُ حسنةٌ، منها: إقبالُه عليهم ونداؤهم، ومنها: إضافتُهم إليه إضافةَ تشريفٍ، ومنها: الالتفاتُ من التكلم إلى الغَيْبةِ في قوله: { مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ } ، ومنها: إضافةُ الرحمةِ لأجلِ أسمائِه الحُسْنى، ومنها: إعادةُ الظاهرِ بلفظِه في قولِه: " إنَّ اللَّهَ " ، ومنها: إبرازُ الجملةِ مِنْ قولِه: { إِنَّهُ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ } مؤكَّدةً بـ " إنَّ " ، وبالفصلِ، وبإعادة الصفتين اللتين تضَّمَنَتْهما الآيةُ السابقةُ.