قوله: { إِذْ قَالَ }: يجوزُ أَنْ يكونَ بدلاً مِنْ " إذ " الأولى وأَنْ يكونَ منصوباً بـ اذْكُرْ مقدَّراً، قال الأولَ الزمخشري وأطلق، وذكر أبو البقاءِ الثاني وأطلقَ. وأمَّا الشيخُ ففَصَّل فقال: " بدلٌ مِنْ " إذ يَخْتصمون " هذا إذا كانَتِ الخصومَةُ في شَأْنِ مَنْ يَسْتَخْلِفُ في الأرض، وعلى غيرِه من الأقوال يكون منصوباً بـ اذكرْ ". انتهى قلت: وتلك الأقوالُ: أنَّ التخاصُمَ: إمَّا بين الملأ الأعلى أو بين قُرَيْشٍ وفي ماذا كان المخاصمة، خلافٌ يطول/ الكتابُ بذِكْرِه. قوله: " مِنْ طينٍ " يجوزُ أَنْ يتعلَّقَ بمحذوفٍ صفةً لـ " بَشَراً " ، وأَنْ يتعلَّقَ بنفسِ " خالِقٌ ".