الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ إِذْ جَآءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }

قوله: { إِذْ جَآءَ }: في العاملِ فيه وجهان، أحدهما: اذكُرْ مقدَّراً، وهو المتعارَفُ. والثاني: قال الزمخشري: " ما في الشِّيْعَةِ مِنْ معنى المشايَعَة يعني: وإنَّ مِمَّنْ شايَعَه على دينِه وتقواه حين جاء رَبَّه ". قال الشيخ: " لا يجوز؛ لأنَّ فيه الفَصْلَ بين العاملِ والمعمولِ بأجنبي وهو " لإِبْراهيمَ " لأنه أجنبيٌّ مِنْ شِيْعته، ومِنْ " إذ ". وزاد المنعَ أَنْ قَدَّره " مِمَّنْ شايَعَه حين جاء لإِبراهيم " [لأنه قَدَّرَ مِمَّنْ شايَعَه، فجعل العاملَ قبلَه صلةً لموصول وفَصَلَ بينه وبين " إذ " بأجنبي وهو لإِبراهيم] وأيضاً فلامُ الابتداءِ تمنعُ أَنْ يعملَ ما قبلَها فيما بعدها. لو قلت: " إن ضارباً لقادمٌ علينا زيداً " تقديره: إنَّ ضارباً زيداً لقادِمٌ علينا لم يَجُزْ ".