وقوله: { عَلَىٰ سُرُرٍ }: العامَّةُ على ضمِّ الراءِ. وأبو السَّمَّال بفتحها، وهي لغةُ بعضِ كلبٍ وتميمٍ: يفتحون عينَ فُعُل إذا كان اسماً مضاعَفاً. وأمَّا الصفةُ نحو " ذُلُل " ففيها خلافٌ: الصحيحُ أنه لا يجوزُ؛ لأنَّ السَّماعَ وَرَدَ في الجوامد دونَ الصفات. قوله: " في جنات " يجوزُ أَنْ يتعلَّقَ بـ " مُكْرَمون " ، وأَنْ يكونَ خبراً ثانياً، وأنْ يكونَ حالاً، وكذلك " على سُرُرٍ ". و " متقابلين " حالٌ. ويجوزُ أَنْ يتعلَّق " على سرر " بمتقابلين، و " يُطافُ " صفةٌ لـ " مُكْرَمُون " ، أو حالٌ من الضمير في " متقابلين " ، أو من الضميرِ في أحدِ الجارَّيْن إذا جعلناه حالاً. والكأسُ من الزُّجاج ما دام فيها خمرٌ أو نبيذٌ وإلاَّ فهي قَدَحٌ. وقد تُطْلق الكأسُ على الخمرِ نفسِها، وهو مجازٌ سائغٌ. وأُنْشِدَ:
3792 ـ وكأسٍ شَرِبْتُ على لَذَّةٍ
وأخرى تَداوَيْتُ منها بها
و " من مَعين " صفةٌ لـ " كأس " وتقدَّم الكلامُ على " معين ".