قوله: { فَٱسْتَبَقُواْ }: عطفٌ على " لَطَمَسْنا " وهذا على سبيل الفَرَضِ والتقديرِ. وقرأ عيسى " فاسْتَبِقوا " أمراً، وهو على إضمارِ القول أي: فيُقال لهم: اسْتَبِقَوا. و " الصِّراطَ " ظرفُ مكانٍ مختصٍ عند الجمهور؛ فلذلك تَأوَّلوا وصولَ الفعل إليه: إمَّا بأنَّه مفعولٌ به مجازاً، جعله مسبوقاً لا مسبوقاً إليه، وتَضَمَّنَ " اسْتَبَقُوا " معنى بادَرُوا، وإمَّا على حَذفِ الجارِّ أي: إلى الصِّراط. وقال الزمخشري: " منصوب على الظرف، وهو ماشٍ على قولِ ابن الطَّراوة؛ فإن الصراط والطريق ونحوَهما ليسَتْ عنده مختصَّةً. إلاَّ أنَّ سيبويهِ: على أن قوله: