الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ }

قوله: { إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً }: العامَّةُ على النصبِ على أنَّ " كان " ناقصةٌ. واسمُها ضميرُ الأَخْذَةِ، لدلالةِ السياقِ عليها. و " صيحةً " خبرُها. وقرأ أبو جعفر وشيبةُ ومعاذٌ القارئُ برفعِها، على أنها التامةُ أي: وقع وحَدَثَ وكان ينبغي أَنْ لا تلْحق تاءُ التأنيث للفصلِ بـ " إلاَّ " بل الواجبُ في غير نُدورٍ واضطرارٍ حَذْفُ التاءِ نحو: " ما قام إلاَّ هند " وقد شَذَّ الحسنُ وجماعةٌ فقرؤوا { لاَ تُرَىٰ إِلاَّ مَسَاكِنُهُمْ } كما سأبيِّنه في موضعه إن شاء الله وقال الشاعر:
3780 ـ............................   وما بَقِيَتْ إلاَّ الضُّلوعُ الجراشِعُ
وقال آخرِ:
4781 ـ ما بَرِئَتْ مِنْ رِيْبَةٍ وذَمِّ   في حَرْبِنا إلاَّ بناتُ العَمِّ