قوله: { مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا }: تقدَّم نظيرُها في النحل إلاَّ أنَّ هناك لم يَجْرِ للأرض ذِكْرٌ، بل عاد الضميرُ على ما فُهِم من السِّياق وهنا قد صَرَّح بها في قوله: { فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي ٱلأَرْضِ }. وهنا " على ظهرها " استعارةً مِنْ ظَهْرِ الدابَّةِ دَلالةً على التمكُّنِ والتقلُّب عليها. والمَقامُ هنا يناسِبُ ذلك لأنَّه حَثٌّ على السَّيْرِ للنظر والاعتبار.