الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ }

قوله: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتْلُونَ }: في خبر " إنَّ " وجهان، أحدهما: الجملةُ مِنْ قولِه " يَرْجُون " أي: إنَّ التالِين يَرْجُون و " لن تبورَ " صفةُ " تجارةً " و " لِيُوَفِّيَهُمْ " متعلقٌ بـ " يَرْجُون " أو بـ " تَبُور " أو بمحذوفٍ أي: فعلوا ذلك ليوفِّيهم، وعلى الوجهين الأوَّلَيْن يجوزُ أَنْ تكونَ لام العاقبة. الثاني: أن الخبرَ { إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ } جَوَّزه الزمخشري على حَذْفِ العائدِ أي: غفورٌ لهم. وعلى هذا فـ " يَرْجُون " حالٌ مِنْ " أنْفَقُوا " أي: أَنْفَقوا ذلك راجين.