قوله: { وَلَوْ تَرَى ٰ }: مفعولُ " ترى " وجوابُ " لو " محذوفان للفهم. أي: لو ترى حالَ الظالمين وقتَ وقوفِهم راجعاً بعضُهم إلى بعض القولَ لرَأَيْتَ حالاً فظيعة وأمراً مُنْكراً. و " يَرْجِعُ " حالٌ مِنْ ضميرِ " مَوْقوفون " ، والقولُ منصوبٌ بـ " يَرْجِعُ " لأنه يَتَعَدَّى. قال تعالى:{ فَإِن رَّجَعَكَ ٱللَّهُ } [التوبة: 83]. وقولُه: { يَقُولُ ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ } إلى آخره تفسيرٌ لقولِه: " يَرْجِعُ " فلا مَحَلَّ له. و " أنتم " بعد " لولا " مبتدأٌ على أصَحِّ المذاهبِ. وهذا هو الأفصحُ. أعني وقوعَ ضمائرِ الرفعِ بعد " لولا " خلافاً للمبرد؛ حيث جَعَلَ خلافَ هذا لَحْناً، وأنه لم يَرِدْ إلاَّ في قولِ يزيدَ:
3747 ـ وكم مَوْطَنٍ لَوْلاي.................
.....................................
البيت. وقد تقدَّم تحقيقُ هذا. والأخفشُ جَعَلَ أنه ضميرُ نصبٍ أو جرٍ قامَ مقامَ ضميرِ الرفع. وسيبويهِ جعلَه ضميرَ جَرّ.