الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا ٱلْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيراً }

قوله: { مَن يَأْتِ مِنكُنَّ }: العامَّةُ على " يَأْتِ " بالياء من تحتُ حَمْلاً على لفظ " مَنْ ". وزيد بن علي والجحدري ويعقوب بالتاءِ مِنْ فوقُ حَمْلاً على معناها؛ لأنه تَرَشَّح بقولِه: " منكُنَّ " ، و " منكنَّ " حالٌ من فاعل " يَأْتِ ". وتقدَّم القراءةُ في " مُبَينة " بالنسبة لكسرِ الياء وفتحها في النساء.

قوله: " يُضاعَفْ " قرأ أبو عمرو " يُضَعَّفْ " بالياء من تحت وتشديد العين مفتوحةً على البناء للمفعول. " العذابُ " بالرفع لقيامِه مقامَ الفاعل. وقرأ ابن كثير وابن عامر " نُضَعِّفْ " بنونِ العظمةِ، وتشديد العين مكسورةً، على البناءِ للفاعل. قوله: العذابَ " بالنصب على المفعول به. وقرأ الباقون " يُضاعَفْ " من المفاعلة مبنياً للمفعول. " العذابُ " بالرفعِ لقيامِه مَقامَ الفاعل. وقد تقدَّم توجيهُ التضعيف والمضاعَفة في سورة البقرة فأغنى عن إعادتِه.