قوله: { أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ }: العامَّةُ على جَزْمِهِما. وفيه وجهان، أحدهما: أنَّه مجزومٌ على جواب الشرط. وما بين الشرط وجوابِه معترضٌ، ولا يَضُرُّ دخولُ الفاءِ على جملة الاعتراضِ. ومثلُه في دخول الفاء قولُه:
3693 ـ واعلَمْ فَعِلْمُ المَرْءِ يَنْفَعُه
أَنْ سَوْفَ يَأْتيْ كلُّ ما قُدِرا
يريد: واعلَمْ أَنْ سوفَ يأتي. والثاني: أنَّ الجوابَ قولُه: " فَتَعالَيْنَ، وأُمَتِّعْكن " جوابٌ لهذا الأمرِ. وقرأ زيد بن علي " أُمْتِعْكُنَّ " بتخفيف التاء من أَمْتَعَه. وقرأ حميد الخزاز " أُمَتِّعُكُن وأُسَرِّحْكُن " بالرفع فيهما على الاستئنافِ. و " سَراحاً " قائمٌ مقامَ التَّسْريحِ.