الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَـيْكَ مِن رَبِّكَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله: { بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً } وبعده بقليلٍ:بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً } [الأحزاب: 9] قرأهما أبو عمروٍ بياءِ الغَيْبة. والباقون بتاءِ الخطابِ، وهما واضحتان: أمَّا الغَيْبَةُ في الأولِ فلقولِه " الكافرين " و " المنافقين " ، وأمَّا الخطابُ فلقولِه: { يۤا أَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ } لأنَّ المرادَ هو وأمتُه، أو خوطب بالجمع تعظيماً، كقولِه:
3675 ـ فإنْ شِئْتَ حَرَّمْتُ النساءَ سِواكُمُ   ...............
وجَوَّز الشيخُ أَنْ يكونَ التفاتاً، يعني عن الغائبين الكافرين والمنافقين. وهو بعيدٌ. وأمَّا الغَيْبَةُ في الثاني فلقولِه:إِذْ جَآءَتْكُمْ } [الأحزاب: 9]. وأمَّا الخطابُ فلقولِه:يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوا } [الأحزاب: 9].