الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ ذٰلِكَ عَالِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ }

قوله: { ذٰلِكَ عَالِمُ }: العامَّةُ على رفع " عالمُ " و " العزيز " و " الرحيم " على أَنْ يكونَ " ذلك " مبتدأً، و " عالمُ " خبرَه. و " العزيز الرحيم " خبران أو نعتان، أو العزيز الرحيم مبتدأٌ وصفتُه، و " الذي أَحْسَنَ " خبرُه، أو " العزيزُ الرحيم " خبرُ مبتدأ مضمرٍ. وقرأ زيد بن علي بجرِّ الثلاثة. وتخريجُها على إشكالها: أن يكونَ " ذلك " إشارةً إلى الأمر المدبَّر، ويكونَ فاعلاً لـ " يَعْرُجُ " ، والأوصافُ الثلاثة بدلٌ من الضمير في " إليه ". كأنه قيل: ثم يعرُج الأمرُ المدبَّرُ إليه عالمِ الغيب أي: إلى عالم الغيب.

وأبو زيد برفع " عالمُ " وخفض " العزيزِ الرحيمِ " على أن يكونَ " ذلك عالمُ " مبتدأً وخبراً، والعزيزِ الرحيمِ بدلان من الهاء في " إليه " أيضاً. وتكون الجملةُ بينهما اعتراضاً.