الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }

قوله: { تَتَجَافَىٰ }: يجوزُ أَنْ يكونَ مستأنفاً، وأن يكونَ حالاً، وكذلك " يَدْعُون " وإذا جَعَلَ " يَدْعُون " حالاً احْتَمَل أن يكون حَالاً ثانياً، وأن يكونَ حالاً مِن الضمير في " جُنوبُهم " لأنَّ المضافَ جزءٌ. والتجافي: الارتفاعُ، وعَبَّر به عن تَرْكِ النومِ قال ابنُ رَواحة:
3673 ـ نبيٌّ يُجافي جَنْبُه عن فراشِه   إذا اسْتَثْقَلَتْ بالمشركين المضاجعُ
و " خَوْفاً وطَمَعاً ": إمَّا مفعولٌ مِنْ أجلِه، وإمَّا حالان، وإمَّا مصدران لعاملٍ مقدر.