الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَوَصَّيْنَا ٱلإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ ٱشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ ٱلْمَصِيرُ }

قوله: { وَهْناً عَلَىٰ وَهْنٍ }: يجوزُ أَنْ ينتصِبَ على الحال مِنْ " أمُّه " أي: ضَعْفاً على ضَعْفٍ، أو مِنْ مفعولِ " حَمَلَتْه " أي: عَلَقَةً ثم نطفة ثم مُضغة. وكلاهما جاء في التفسير. وقيل: منصوبٌ على إسقاطِ الخافض أي: في وَهْنٍ. قاله أبو البقاء. و " على وَهْن " صفةٌ لـ " وَهْناً ".

وقرأ الثقفي وأبو عمروٍ في روايةٍ { وَهَناً عَلَىٰ وَهْنٍ } بفتحِ الهاءِ فيهما. فاحتمل أَنْ يكونا لغتين كالشَّعْر والشَّعَر، واحتمل أنْ يكونَ المفتوحَ مصدرَ وَهِنَ بالكسر يَوْهَنُ وَهَناً. وقرأ الجحدريُّ وقتادةُ وأبو رَجاءٍ/ " وفَصْلُه " دونَ ألفٍ أي: وفِطامُه.

قوله: " أن اشْكُرْ " في " أنْ " وجهان، أحدهما: أنها مفسرة. والثاني: أنها مصدريةٌ في محلِّ نصبٍ بـ " وَصَّيْنا ". وهو قولُ الزجَّاج.