قوله: { فَرَأَوْهُ }: أي: فَرَأَوْا النباتَ، لدلالة السياق عليه، أو على الأثر؛ لأنَّ الرحمةَ هي الغيث، وأثرُها هو النبات. وهذا ظاهرٌ على قراءةِ الإِفراد، وأمَّا على قراءة الجمع فيعودُ على المعنى. وقيل: الضمير للسَّحابِ. وقيل: للريح. وقرأ جناح بن حبيش " مُصْفارَّاً " بألفٍ. و " لَظَلُّوا " جوابُ القسمِ الموطَّأ له بـ " لَئِنْ " ، وهو ماضٍ لفظاً مستقبلٌ معنى كقولِه:{ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ } [البقرة: 145]. وتقدَّم الكلامُ على نحوِ { فَإِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ } إلى آخره في الأنبياء وفي النمل، وكذلك في قراءَتَيْ " ضعف " وما الفرقُ بينهما في الأنفال؟ والضميرُ في " مِنْ بعدِه " يعودُ على الاصفرارِ المدلولِ عليه بالصفة كقولِه: