الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَآءُوهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ فَٱنتَقَمْنَا مِنَ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنينَ }

قوله: { وَكَانَ حَقّاً }: بعضُ الوَقَفَةِ يقف على " حقاً " ويَبْتدِئ بما بعدَه، يجعل اسمَ كان مضمراً فيها و " حقاً " خبرُها. أي: وكان الانتقامُ حقاً. قال ابن عطية: " وهذا ضعيفٌ؛ لأنه لم يَدْرِ قَدْرَ ما عَرَضَه في نَظْمِ الآية " يعني الوقفَ على " حَقَّاً ". وجعل بعضُهم " حَقَّاً " منصوباً على المصدر، واسمُ كان ضميرُ الأمرِ والشأن، و " علينا " خبرٌ مقدمٌ، و " نَصْرُ " مبتدأ مؤخرٌ. وبعضُهم جَعَلَ " حقاً " منصوباً على المصدر أيضاً، و " علينا " خبرٌ مقدم، و " نَصْرُ " اسمٌ مؤخر. والصحيحُ أنَّ " نَصْر " اسمها، و " حَقَّاً " خبرُها، و " علينا " متعلقٌ بـ " حَقاً " أو بمحذوفٍ صفةً له.