الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ أُوْلَـٰئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ ٱللَّهِ وَٱلْمَلاۤئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ }

قوله تعالى: { جَزَآؤُهُمْ }: يجوز فيه وجهان، أحدُهما: أَنْ يكونَ مبتدأ ثانياً، و " أنَّ عليهم " إلى آخره في محلِّ رفعٍ خبراً لجزاؤهم، والجملةُ خبر لأولئك. والثاني: أن يكونَ " جزاؤهم " بدلاً من " أولئك " بدلَ اشتمال، و " أن عليهم " إلى آخره خبرُ أولئك. وقال هنا: { جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ ٱللَّهِ } وهناكأُولَئِكَ عَلَيْهِمْ } [البقرة: 161] دون " جزاؤهم " قيل: لأنَّ هناك وَقَعَ الإِخبارُ عَمَّن توفي على الكفر، فمن ثَم حَتَّم الله عليه اللعنةَ بخلافه هنا، فإنَّ سببَ النزولِ في قومٍ ارتدُّوا ثم رجَعوا للإِسلام. ومعنى " جزاؤهم " أي: جزاءُ كفرِهم وارتدادهم. وتقدَّم قراءةُ الحسنِ { والناس أجمعون } [البقرة: 161] وتخريجُها.