قوله: { ٱلْحَيَوَانُ }: قدَّر أبو البقاء وغيرُه قبل المبتدأ، مضافاً أي: وإنَّ حياةَ الدارِ الآخرة. وإنما قدَّروا ذلك ليتطابقَ المبتدأ والخبر، والمبالغةُ أحسنُ. وواوُ " الحيوان " عن ياءٍ عند سيبويه وأتباعِه. وإنما أُبْدِلَتْ واواً شذوذاً، وكذا في " حَيْوَة " عَلَماً. وقال أبو البقاء: " لئلا يلتبسَ بالتثنيةِ " يعني لو قيل: حَيَيان. قال: " ولم تُقْلب ألفاً لتحركِها وانفتاحِ ما قبلها لئلا تُحْذَفَ إحدى الألفين ". وغيرُ سيبويه حَمَلَ ذلكَ على ظاهرِهِ، فالحياة عنده لامُها واوٌ. ولا دليلَ لسيبويهِ في " حَيِي " لأنَّ الواو متى انكسرَ ما قبلها قُلِبَتْ ياءً نحو: غُزِي ودُعِي ورَضِيَ. قوله: { لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } / أي: لو كانوا يعلمون أنها الحَيَوانُ لَما آثروا عليها الدنيا.