الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَعَاداً وَثَمُودَاْ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَكَانُواْ مُسْتَبْصِرِينَ }

قوله: { وَعَاداً وَثَمُودَاْ }: نصبٌ بأَهْلَكْنا مقدَّراً، أو عطفٌ على مفعولِ " فأَخَذْتُهم " ، أو على مفعولفَتَنَّا } [العنكبوت: 3] أول السورة وهو قولُ الكسائيِّ وفيه بُعْدٌ كبيرٌ. وتقدَّمَ تنوينُ ثمود وعدمه في هود.

وقرأ ابن وثاب " وعادٍ وثمودٍ " بالخفض عَطْفاً على " مَدْيَنَ " عُطِف لمجرَّد الدلالةِ، وإنْ لا يَلْزمْ أن يكون " شعيباً " مرسَلاً إليهما. وليس كذلك.

قوله: { وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم } أي: ما حلَّ بهم. وقرأ الأعمش " مساكنُهم " بالرفع على الفاعلية بحذف " مِنْ ".