الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَمَّآ أَن جَآءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالُواْ لاَ تَخَفْ وَلاَ تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلاَّ ٱمْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ ٱلْغَابِرينَ }

قوله: { وَلَمَّآ أَن جَآءَتْ }: تقدَّم نظيرُها. إلاَّ أَنَّ هنا زِيْدَتْ " أَنْ " وهو مطردٌ تأكيداً.

قوله: " إنَّا مُنَجُّوك " في الكافِ وما أشبهها مذهبان: مذهبُ سيبويهِ: أنها في محلِّ جرٍ. فعلى هذا في نَصْبِ " وأهلَكَ " وجهان: إضمارُ فعلٍ، أو العطفُ على المحلِّ. ومذهبُ الأخفشِ وهشام أنها في محلِّ نصبٍ، وحُذِفَ التنوينُ والنونُ لشدةِ اتصالِ الضميرِ.

وقد تقدَّمَتْ قراءتا التخفيفِ والتثقيلِ في " لنُنَجِّيَنَّه " و " مُنَجُّوك " في الحجر.