الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ ٱلأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُنتَصِرِينَ }

قوله: { فَخَسَفْنَا بِه وَبِدَارِه }: المشهورُ كَسْرُ هاءِ الكنايةِ في " به " و " بداره " لأجلِ كسرِ ما قبلَها. وقُرِىءَ بضمِّها,. وقد تقدَّم أنها الأصلُ، وهي لغةُ الحجازِ.

قوله: { مِن فِئَةٍ } يجوز أن تكونَ اسمَ كان، إنْ كانَتْ ناقصةً، و " له " الخبرُ، أو " يَنْصُرونه " ، وأَنْ تكونَ فاعلةً إنْ كانَتْ تامَّةً، و " يَنْصُرونه " صفةٌ لـ " فِئَة " فيُحْكَمُ على موضعِها بالجرِّ لفظاً وبالرفعِ معنى؛ لأنَّ " مِنْ " مزيدةٌ فيها.