الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي ٱلأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَحْذَرُونَ }

قوله: { وَنُمَكِّنَ }: العامَّةُ على ذلك مِنْ غير لامِ علةٍ. والأعمش " ولِنُمَكِّنَ " بلامِ العلةِ، ومتعلَّقُها محذوفٌ أي: ولنمكِّنَ فَعَلْنا ذلك.

قوله: { وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ } قرأ الأخوانَ " يَرَىٰ " بفتح الياءِ والراءِ مضارعَ " رَأى " مسنداً إلى فرعونَ وما عُطِفَ عليه فلذلك رفعوا. والباقون بضمِّ النون وكسرِ الراءِ مضارعَ " أرىٰ "؛ ولذلك نُصِبَ فرعنن وما عُطِف عليه مفعولاً أولَ. و " ما كانوا " هو الثاني و " منهم " متعلِّقٌ بفعلِ الرؤيةِ أو الإِراءة، لا بـ " يَحْذَرون " لأنَّ ما بعد الموصولِ لا يَعْمَلُ فيما قبلَه. ولا ضرورةَ بنا إلى أَنْ نقول: اتُسِعَ فيه.