الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِي ٱلأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَآئِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَآءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ }

قوله: { إِنَّ فِرْعَوْنَ }: هذا هو المتلُوُّ فجيءَ به في جملةٍ مستأنفةٍ مؤكِّدة.

قوله: { يَسْتَضْعِفُ } يجوزُ فيه ثلاثةُ أوجهٍ، أحدها: أنه مستأنِفٌ، بيانٌ بحالِ الأهل الذين جَعَلهم فِرَقاً وأصنافاً. الثاني: أنه حالٌ مِنْ فاعلِ " جَعَل " أي: جعَلَهم كذا حالَ كونِه مُسْتَضْعِفاً طائفةً منههم. الثالث: أنه صفةٌ لـ " شِيَعاً ".

قوله: { يُذَبِّحُ } يجوزُ فيه ثلاثةُ الأوجهِ: الاستئنافُ تفسيراً لـ " يَسْتَضْعِفُ " ، أو الحالُ مِنْ فاعِله، أو صفةٌ ثانيةٌ لطائفة. والعامَّةُ على التشديدِ في " يُذَبِّح " للتكثير. وأبو حيوة وابن محيصن " يَذْبَحُ " مفتوحَ الياءِ والباءِ مضارعَ " ذَبَحَ " مخففاً.