قوله: { فَسَقَىٰ لَهُمَا }: مفعولُه محذوفٌ أي: غَنَمَهما لأجلِهما. قوله: { لِمَآ أَنزَلْتَ } متعلقٌ بـ " فقيرٌ ". قال الزمخشري: " عَدَّى " فقيرٌ " باللام لأنه ضُمِّن معنى سائلٌ وطالبٌ. ويُحتمل: إني فقيرٌ من الدنيا لأجلِ ما أَنْزَلْتَ إليَّ من خيرِ الدين، وهو النجاةُ من الظالمين ". قلت: يعني أنَّ افْتَقَرَ يتعدَّى بـ " مِنْ " ، فإمَّا أن تجعلَه من بابِ التضمين، وإمَّا أَنْ تُعَلِّقَه بمحذوفٍ. و " أَنْزَلْتَ " قيل: ماضٍ على أصلِه. ويعني بالخيرِ ما تقدَّم مِنْ خيرِ الدين. وقيل: بمعنى المستقبل.