الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ مَن جَآءَ بِٱلْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُمْ مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ }

قوله: { فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا }: في " خيرٌ " وجهان، أحدُهما: أنها للتفضيلِ باعتبارِ زَعْمهم، أو على حَذْفِ مضافٍ أي: خيرٌ مِنْ قَدْرِها واستحقاقِها فـ " مِنْها " في محلِّ نصبٍ، وأَنْ لا تكونَ للتفضيلِ. فيكونَ " منها " في موضعِ رفعٍ صفةً لها.

قوله: { مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ } قد تقدَّم في هود فتحُ " يوم " وجَرُّه، و " إذ " مضافةٌ لجملةٍ حُذِفَتْ وعُوِّض عنها التنوينُ. والأحسنُ أَنْ تُقَدَّرَ: يومَ إذ جاءَ بالحسنةِ. وقيل: يومَ إذ تَرىٰ الجبالَ. وقيل: يومَ إذ يُنْفَخُ في الصُّور. والأولُ أَوْلى لقُرْب ما قُدِّر منه.