الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ حَتَّىٰ إِذَا جَآءُو قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُواْ بِهَا عِلْماً أَمَّا ذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }

والواو في " ولم تُحِيْطُوا " يجوزُ أَنْ تكونَ العاطفةَ، وأن تكونَ الحاليَّةَ. و " عِلْماً " تمييزُ.

قوله: " أَمْ ماذا " " أم " هنا منقطعةٌ. وتقدَّم حكمُها و " ماذا " يجوز أَنْ يكونَ برُمَّتِه استفهاماً منصوباً بـ " تَعْمَلون " الواقعِ خبراً عن " كنتم " ، وأَنْ تكونَ " ما " استفهاميةً مبتدأً، و " ذا " موصولٌ خبرُه، والصلةُ " كنتمُ تعملون " ، وعائدُه محذوفٌ أي: أيَّ شيءٍ الذي كنتم تَعْملونه.

وقرأ أبو حيوةَ " أَمَا " بتخفيفِ الميمِ، جَعَلَ همزةَ الاستفهامِ داخلةً على اسمِه تأكيداً كقولِه:
3582ـ...........................     أهَلْ رَأَوْنا بوادي القُفِّ ذي الأَكَمِ