قوله: { ٱرْجِعْ }: الظاهرُ أنَّ الضميرَ يعودُ على الرسولِ. وتقدَّمَتْ قراءةُ عبدِ الله " ارْجِعُوا ". وقيل: يعودُ على الهُدْهُدِ. قوله: { لاَّ قِبَلَ }: صفةٌ لـ " جُنودٍ " ومعنى لا قِبَلَ: لا طاقَةَ. وحقيقتُه لا مقابلةَ. والضميرُ في " بها " عائدٌ على " جنود " لأنه جمعُ تكسيرٍ فيجري مَجْرىٰ المؤنثةِ الواحدةِ كقولهِم: " الرجال وأَعْضادُها ". وقرأ عبد الله " بهم " على الأصلِ. وقوله: { وَهُمْ صَاغِرُونَ } حالٌ ثانيةٌ. والظاهرُ أنها مؤكِّدةٌ؛ لأنَّ " اَذِلَّة " تُغْني عنها. إنْ قيل: قولُه: " فَلَنَأْتِيَنَّهم " و " لنُخْرِجَنَّهُمْ " قسمٌ فلا بدَّ أن يقعَ. فالجوابُ: أنه مُعَلَّقٌ على شرطٍ حُذِفَ لفَهْمِ المعنى أي: إنْ لم يأْتُوْني مُسْلِمين.