قوله: { كَمْ أَنبَتْنَا }: " كم: للتكثيرِ فهي خبريةٌ، وهي منصوبةٌ بما بعدَها على المفعولِ به أي: كثيراً من الأزواج أنْبتنا. و { مِن كُلِّ زَوْجٍ } تمييزٌ. وجَوَّز أبو البقاء أن يكونَ حالاً ولا معنى له. قال الزمخشري: " فإنْ قلتَ: ما معنى الجمعِ بين كم وكل؟ ولو قيل: أنبتنا فيها مِنْ كل زوج؟ قلت: قد دَلَّ " كل " على الإِحاطةِ بأزواجِ النباتِ على سبيلِ التفصيلِ، و " كم " على أن هذا المحيطَ متكاثرٌ مُفْرِطٌ ".