قوله: { أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ }: فيه وجهان، أحدهما: أنَّ الجملةَ الثانيةَ بيانٌ للأولىٰ، وتفسيرٌ لها. والثاني: أَنَّ " بأَنْعامٍ " بدلٌ مِنْ قولِه: { بِمَا تَعْلَمُونَ } بإعادةِ العاملِ كقولِه{ ٱتَّبِعُواْ ٱلْمُرْسَلِينَ ٱتَّبِعُواْ مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً } [يس:20 - 21] قال الشيخ: " والأكثرون لا يَجْعَلُون هذا بدلاً، وإنما يَجْعلونه تكريراً وإما يَجْعلون بدلاً بإعادةِ العاملِ إذا كانَ حرفَ جرّ مِنْ غيرِ إعادةِ متعلِّقِه نحو: " مَرَرْتُ بزيدٍ بأخيكَ " ولا يقولون: " مَرَرْت بزيدٍ، مررتُ بأخيك " على البدل ".