الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلأَرْذَلُونَ }

قوله: { وَٱتَّبَعَكَ ٱلأَرْذَلُونَ }: جملةٌ حاليةٌ مِنْ كاف " لك ". وقرأ عبد الله وابن عباس وأبو حيوة " وأَتْباعُك " مرفوعاً، جمعَ تابع كصاحِب وأَصْحاب، أو تَبِيْع كشَريف وأشراف، أو تَبع كـ بَرَم وأَبْرام. وفي رفعه وجهان، أحدهما: أنَّه مبتدأٌ، و " الأَرْذَلُون " خبرُه. والجملةُ حاليةٌ أيضاً. والثاني: أنه عطفٌ على الضميرِ المرفوعِ في " نُؤْمِنُ " وحَسَّن ذلك الفصلُ بالجارِّ. و " الأرذلون " صفتُه.

وقرأ اليماني: " وأتباعِك " بالجرِّ عطفاً على الكاف في " لك ". وهو ضعيفٌ أو ممنوعٌ عند البصريين. وعلى هذا فيرتفع " الأَرْذَلُون " على خبر ابتداء مضمر أي: هم الأرذلون. وقد تقدَّم مادة " الأَرْذَل " في هود.